منتديات تماسيح الكويت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم في منتديات تماسيح الكويت


    هيثم حقي: مستقبل الدراما العربية مرهون بالتعاون السوري والمصري

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 204
    تاريخ التسجيل : 22/07/2008
    العمر : 30

    هيثم حقي: مستقبل الدراما العربية مرهون بالتعاون السوري والمصري Empty هيثم حقي: مستقبل الدراما العربية مرهون بالتعاون السوري والمصري

    مُساهمة  Admin الثلاثاء يوليو 29, 2008 6:04 am

    يبدو ان الدرامات العربية بدأت في السنوات الاخيرة تتنافس على جذب الجمهور العربي، وكل واحدة منها تستقطب موضوعات مثيرة ومعيشة من قبل الجمهور العربي العريض، حيث لاحظنا في السنوات الاخيرة بروز الدراما الخليجية بقوة الى جانب الدراما المصرية والسورية وصارت تنافسهما بضخامة انتاجاتها، وبراعة ممثليها والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: ما هو مستقبل هذه الدرامات في ظل هذا التنافس الشديد بينها؟

    سؤال توجهنا بها الى عميد المخرجين السوريين واكثرهم تميزا وهو المخرج هيثم حقي الذي قال:

    اذا انطلقنا من واقع الدراما السورية الحالية ارى انها تبوأت مكانة مرموقة على خارطة الدراما العربية وانتجت اعمالا في غاية الاهمية من حيث الجودة الفنية والرؤية الفكرية، ولامست في مواضيعها قضايا تهم الناس في عمومهم، فكانت الاقرب الى الجمهور العربي خلال السنوات الكثيرة الماضية وافرزت هذه الدراما التلفزيونية وجوها فنية بارزة باتت اليوم نجوما في الساحة الفنية العربية والاسماء كثيرة التي حدثت العام الماضي حول حصار الدراما السورية ومحاربتها من قبل بعض المحطات الفضائية العربية ورغم ذلك استمرت الدراما السورية في تألقها، وشهدنا في رمضان الماضي الحضور اللافت للعديد من المسلسلات التلفزيونية السورية التي حظيت بإقبال جماهيري عربي قل نظيره، الامر الذي يؤكد ان هذه الدراما في حالة تطور مستمر، اذا ما استمرت بهذا الوهج وهذه الموضوعية.

    واذا ما انطلقنا الى الدراما المصرية فهي بلا شك رائدة في هذا المجال، وقد حققت خلال سنواتها الطويلة تكريس تقاليد فنية اخذت بها بعض الدراما العربية الاخرى، وانتجت الكثير من المسلسلات الجيدة التي حظيت بمشاهدة واسعة محليا وعربيا ولكن هذه الدراما لم تستمر دائما بهذا التوهج فكان خطها البياني بين صعود وهبوط، الامر الذي جعل المصريين ينتبهون الى هذا الامر في الفترة الاخيرة، وخاصة بعد تألق العديد من الاعمال الفنية السورية، فحاولوا تطعيم هذه الدراما بكوادر فنية بارزة من سورية، ان على صعيد الاخراج او التمثيل حيث شهدنا اعمالا تلفزيونية مصرية ابطالها نجوم من سورية، كما في مسلسل «حدائق الشيطان» الذي لعب بطولته الفنان جمال سليمان، او مسلسل «الملك فاروق» الذي اخرجه حاتم علي ومثل دور البطولة فيه تيم حسن وتجارب اخرى مع المخرجة رشا شربتجي في «اولاد الليل» وقبلها عدة اعمال مع الفنانة جمانة مراد في الدراما المصرية، كل ذلك ادى الى نوع من الحراك الايجابي في مسيرة الدراما المصرية بعد مراوحة في المكان دامت عدة سنوات.

    وبالطبع، مع قليل من الاستثناءات، كان لي مع الدراما المصرية تجربة تلفزيونية قبل عامين حيث كنت اول مخرج سوري يتصدى لعمل مصري وكان بعنوان «احلام في البوابة» تأليف اسامة انور عكاشة ولعب بطولته يوسف شعبان وسميرة احمد ومعالي زايد وعزت ابوعوف وزيزي البدراوي وآخرون.

    وعموما الدراما المصرية تمتاز عن شقيقتها السورية بكتابها الموهوبين، ومعظمهم من اصحاب الخبرة الكبيرة والحرفية الفنية العالية.

    ولنعرف منه المزيد سألناه:

    وماذا عن الدراما الخليجية؟
    الدراما الخليجية لم تستطع بكل اسف ان تعكس الواقع الحقيقي للخليجيين كما هو الامر في الدراما السورية والمصرية، وايضا بقيت بعيدة عن ملامسة الاشياء المكتوبة لنصوصها من قبل كتابها وروائييها.

    ولهذا لم تترك حتى اللحظة الواقع المرجو منها عند الجمهور المشاهدين، وانا لا اعلم حقيقة ماذا يدور في خلد احبتها، فأشعر ويشعر معي المشاهد العربي وكأنها تمثل واقعا آخر بصورة صادقة وأمينة ولذلك لا اعول كثيرا على مستقبل الدراما الخليجية اذا بقيت تراوح في هذا المكان وهذه الحيطان.

    في ضوء ذلك كيف تنظر الى مستقبل الدراما العربية؟
    في العموم استطاعت الدراما العربية خلال عقود من الزمن ان تحمل مشروعا ثقافيا يهدف الى التعبير عن هموم الانسان العربي في الكثير من اعمالها الفنية وخاصة في الدراما السورية التي اختطت منذ بداياتها تمثل الواقع في اعمالها، وكان هناك بحث جاد لتقديم الافضل والخروج ما امكن عن الخطوط الحمراء، وقد نجحت الدراما السورية في ذلك على عكس الدراما المصرية التي خلقت وهما وقالت عنه انه واقع.

    وفي رأيي الدراما العربية سيكون لها مستقبل جيد وخاصة عند من يحمل مشعلها، واقصد الدراما السورية والمصرية لانهما الاساس في تشكيل نواة الدراما العربية، واذا ما استمر هذا التعاون وهذا التطعيم بينهما من حيث تبادل الخبرات الفنية، على صعيد التمثيل والاخراج وحتى الفنيين فسنشهد، ولا شك، دراما عربية متطورة تلعب دورا رياديا، في ثقافة ووعي المجتمع العربي ويبقى العائق الوحيد امام تطورها، تحكم اصحاب الاموال المنتجة لهذه الاعمال والذين قد يكون للبعض منهم اتجاهات ورؤى مختلفة.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين سبتمبر 23, 2024 7:26 pm