منتديات تماسيح الكويت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم في منتديات تماسيح الكويت


    سهرة سينمائية شبابية لأربعة أفلام حملت المضمون الاجتماعي والسياسي والإنساني.

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 204
    تاريخ التسجيل : 22/07/2008
    العمر : 30

    سهرة سينمائية شبابية لأربعة أفلام حملت المضمون الاجتماعي والسياسي والإنساني. Empty سهرة سينمائية شبابية لأربعة أفلام حملت المضمون الاجتماعي والسياسي والإنساني.

    مُساهمة  Admin السبت أغسطس 09, 2008 11:39 am

    شهدت الامسية السينمائية التي اقامها نادي الكويت للسينما في المدرسة القبلية مساء الاربعاء الماضي حضور حشد كبير من المهتمين بصناعة الفيلم في الكويت من مخرجين ونقاد مسرحيين وسينمائيين وذلك لمشاهدة اربعة افلام قصيرة للمخرجين احمد حماده، واحمد القطان.
    تناولت الافلام المعروضة اهدافا ومواضيع متعددة منها الانسانية، الاجتماعية، والسياسية، جميعها مستقاة من واقعنا ومحيطنا القريب وقد لاقت استحسان واعجاب الجمهور وظهر ذلك جليا من خلال استمتاع الحضور وتصفيقه بين العرض والآخر. مما اعطى رونقا وجمالا لهذه الامسية.

    مشاعر وافكار

    في فيلم حماده " Eye Salt " وكما هومعروف ومتداول بان الملح هواساس الحياة، ولكن المخرج احمد حماده اختار عنوانا للفيلم فيه نوع من التشبيه بان العين هي ملح الحياة. وقصة الفيلم بأن البطل " عبد الله دشتي " يعاني حالة مزمنة من الارق ويحاول ان يجد حلاً لهذه المعضلة.
    ومن خلال الفيلم نجح حماده في تقديم معالجة سينمائية تتحدث عن المشاعر والافكار، من خلال سيناريوبسيط ومركز، مبتعداً عن اي حشودرامي، والمخرج ـ قدم صورة متناغمة والسرد ميلودرامي، لا يشوبه شائبة . ومن دون استخدام مؤثرات موسيقية، للاداء التمثيلي، كان تلقائيا وبسيطا ليس فيه مبالغة.

    رسالة

    اما في فيلمه الثاني " زمن الحرية " فهووثيقة سينمائية شديدة الاهمية لحب الحرية الذي لا يموت للسينما والحياة. ويتضمن الفيلم الكثير من الاحداث السياسية بحيث يعرض الفيلم رحلة محملة بوجهات نظر مختلفة لاشخاص عاشوا وزامنوا رؤى ومشاهد مفجعة لحروب حدثت في بلادهم.
    والفيلم يبدأ برسالة واضحة برأيي من عنوان الفليم " زمن الحرية " فيها دعوة للسلام بسبب ان العالم كان ومازال مليئا بالحروب والدمار والمشاحنات.
    وفي الفيلم لحظات كثيرة يتوقف عندها المتفرج. لحظات يشعر انها تعنيه، في الوقت نفسه يشعر انها صارت من تاريخ ربما يكون هومن صنعه. وما يعطي هذا الشعور الخاص هو أن الفيلم ركز على الحوار العفوي البسيط الذي يصف الانسان في عفويته وسط تركيبة الاحداث.وما اعجبنى في الفيلم هوالموسيقى التي وضعت في نهاية الفيلم والتي تتناسب مع مضمون الفيلم، واعطت بعدا آخر للصورة، وبرايي اعتمدت على ثقافة المخرج ودرجة تذوقه الموسيقي.

    رؤية مختلفة

    وفي لقاء بسيط مع المخرج احمد حماده الذي يدعو لرؤية مختلفة عن الاخرين في طرق التعاطي مع الكاميراوالممثلين.وفي ذاكرته الكثير من الخفايا والقضايا التي يسعى لتحقيقها.وعند سؤاله هل امتلك مفاتيح العمل والاخراج في هذا العمل؟ قال: بانه الآن يعمل كمخرج سينمائي ولكنه لم يصل بعد الى نقطة حققت فيها كل امنياته، واعتبر نفسه في خطواته الاولى وله طموح كبير وهذا السؤال هاجسه الدائم وقائم في اعماقه.

    اسكتشات

    وبالنسبة لفيلم " ابله هذي امي " للمخرج احمد القطان، فهوفيلم بسيطة ولكن فحواه ورسالته التربوية عملاقة. بداية الفيلم تتمحور حول حديث بين " ام احمد " وابنتها الصغيرة التي تريدها ان تحضر لاجتماع اولياء الامور المدرسي ولكن " ام احمد " كعادتها تترد في الذهاب بسبب التزامها الوظيفي كرئيسة قسم فتشعر الابنة بالحزن. وتحدث النقلة النوعية عندما تستمع الام الى حديث زميلاتها " نرجس " وفايزة " حول اهمية حضور اجتماعات لانها تساهم في تشجيع الابن اوالابنة ودفعهم الى الامام في تحصيلهم الدراسي.والفيلم لا يقوم على بناء مركب من الشخصيات والتفاصيل الفنية المعقدة فشخصياته محدودة، فالبناء فيه اقرب الى "الاسكتشات" المسرحية، التي تعتمد على الاداء.

    خطوات متعثرة

    وعند حوار المخرج احمد القطان عن الامكانيات ووضع السينما الكويتية عموما قال بصراحة السينما في الكويت تخطوخطوات متعثرة، والمحيط السينمائي الكويتي لم يتبلور بعد وما زال يتعرض العمل السينمائي للكثير من المعوقات وينقصه الدعم والامكانيات لتسريع خطواته. ولكن رغم ذلك هناك خطوات مهمة في هذا الاطار، واصبح لدي صداقات مع بعض الشباب الذين يفهمون السينما بمنظار جديد وشامل واتفق معهم بكثير من الامور وتربطنا افكار متقاربة.
    اما على الصعيد الشخصي فقد وجه القطان شكرا خاصاً لمركز البصائر على دعمه في فيلمه " كبير وصغير " واضاف بانها ستقوم بدعمه ايضا في فيلمه الجديد " الصفعة "، وشكر الكاتب سليمان الحيدر على دعمه من خلال اعداده المتقن للسيناريوهات.
    وعن تعريفة بالابداع السينمائي قال ان الابداع اساساً، مغامرة، غير مأمونة العواقب. وكل عمل فني، يبقى مشروعاً للفشل، حتى نجاحه، وعندما ابدأ بعمل ما، فان اهتماماتي تنحصر، اولاً بكيفية ايصال ما اريد ايصاله، بأبسط الطرق واحلاها.
    اما عن رأيه في السينما الوثائقية قال القطان إن السينما الوثائقية هي سينما قائمة بذاتها ومهمة جدا لانها توثق الكثير من الجوانب الحياتية لبلد ما وتعتبر مرآة تعكس صورة بالاضافة الى انها نوع من السينما ليست بالسهلة التي يعتقدها البعض لانها تعتمد على مصادر حقيقية وليست خيالية ولا يمكن للمخرج ان يكذب على المشاهد في تصوير موضوع ما.
    من جانبه قال مدير النادي الكويتي للسينما عماد النويري بان المخرجين الشباب استخدموا لغة سينمائية بديلة جديدة وهوالفيلم التسجيلي حيث تناول مواضيع حقيقية تستنطق افكارها وتوجهاتها ضمن بناء يعتمد على الموضوع بحد ذاته. واليوم هناك مساع ومحاولات عدة من المخرجين الشباب لابراز السينما الوطنية. ولان التجربة وليدة في الكويت والخليج فلا بد من القول هنا ان البداية السينمائية تسجيليا هي بداية صحية وسليمة، وهي تشكل الاساس الواقعي للسينما الروائية لان السينما في كل اتجاهاتها هي فن الواقع. هذه التجارب الوليدة تفرض علينا ان نسهم في رعايتها سواء في مهرجانات السينما او في رسم الطريق السليم لها من خلال تجاربنا المتواضعة في هذا المجال.

    نضج التجربة

    وبدورها اشارت عضو مجلس ادارة النادي الكويتي للسينما نجاح كرم قائلة: ان عرض الافلام يأتي ضمن نشاط ديوانية الافلام الذي استحدثه النادي مؤخراً بهدف عرض الافلام القصيرة لخلق حالة من التفاعل بين الفيلم والمشاهد، وهو تفاعل سيسهم في انضاج التجربة السينمائية الشابة ومنحها المزيد من العمق والمعرفة عبر سلسلة من المناقشات التي تقام على هامش عروض الافلام، الامر الذي سيؤدي بمرور الوقت الى تشكيل اساس حقيقي لسينما الكويتية قادمة. وفي ختام كلمتها وجهت كرم نصيحة الى صانعي الافلام الشباب تطالبهم بجمع ما يستطيعون من الخبرات وخاصة في الدول الرائدة في هذا المجال.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:32 am